الشذوذ الجنسي واضراره

هل الممارسة الجنسية بين الرجال لا تؤذي حقاً إلا من يمارسها ؟
في العام ٢٠١٠، أصدرت هيئة "سي دي سي" الأمريكية القائمة على رقابة مراكز مكافحة الأمراض تقريراً قالت فيه أن نسبة المواطنين الأمريكيين من الرجال الذين يمارسون الجنس مع ذويهم من نفس جنسهم هي ٤٪‏ من التعداد الكلي للرجال في البلاد و أن تلك النسبة الضئيلة تمثل نسبة ٧٨٪‏ من مجمل المصابين الجدد من الرجال بمرض الإيدز و ٦٣٪‏ من جميع الإصابات الجديدة بالمرض.
مثَّل المصابون بالإيدز من الرجال نسبة ٧٦٪‏ من مجموع المصابين بالمرض بنهاية العام و ٨٠٪‏ من ال٤٧,٥٠٠ إصابة جديدة خلال العام. و في نهاية العام، كانت نسبة ٦٩٪‏ من الرجال حاملي مرض نقص المناعة هم من الشواذ و مزدوجي الجنس.
الدراسة أثبتت أيضاً أنه من بين ١٠٠ الف علاقة شاذة ذكورية، هناك ٦٩٢ يتم تشخيصهم بكونهم حاملي مرض الإيدز. هذه النسبة تعني أن فرصة إصابة هؤلاء بالمرض تزيد عن ٦٠ مرة فرصة غيرهم من الذكور الأسوياء و ٥٤ مرة من النساء.
في ٢٠١٣، أعتُبِر مرض نقص المناعة واحداً من أكثر ١٠ أسباب مؤدية إلى الوفاة بين الذكور في المرحلة العمرية من ٢٥-٤٤ عاماً.
و بنهاية ٢٠١٤، كان عدد الذين تم تشخيصهم بكونهم حاملي للمرض من الرجال الشواذ و مزدوجي الجنس هو ٥٠٨،٦٧٦ ذكراً.
أما في العام ٢٠١٥، قدمت الهيئة تقريراً قالت فيه أن ٨٢٪‏ من الذكور المسجلين بكونهم مصابون بالمرض هم من الشواذ و مزدوجي الجنس و ٦٧٪‏ من بين جميع المسجلين بالولايات المتحدة الأمريكية. أما نسبة المصابين من دون الأسوياء من الرجال و النساء فهي ٢٣٪‏.
جميع الإحصاءيات الرسمية توضح أن ٤٢٪‏ من المصابين بالمرض لا يبدؤون مرحلة العلاج إلا بعد أن تظهر عليهم علامات المرض التي قد لا تظهر إلا بعد مضيّ فترة طويلة من الإصابة.
إذاً فإن مرض نقص المناعة أو الإيدز هو مرض ناشيء في الأصل عن الممارسة الجنسية الشاذة بين الرجال، حتى أن ذلك المرض في بدايته كان يُلقَّب بمرض الشواذ. السؤال إذا، هل ينتقل ذلك المرض بين الممارسين فقط لذلك السلوك الشاذ ؟ الإجابة هي بالطبع لا.
حوالي ربع المصابين بالمرض هم من الذين لا يمارسون ممارسات شاذة. هؤلاء ينتقل إليهم المرض عبر عدة وسائل مثل الدم، أو نقل الأعضاء، أو إستخدام أدوات جراحة غير معقمة حاملة للمرض من شخص لم يكتشف بعد مرضه أو حتى يكذب بشأن مرضه، أو عبر استخدام إبر الحقن بين المدمنين، أو العملية الجنسية بين المصابين من مزدوجي الجنس و غيرهم من غير المصابين من الجنس المقابل، أو عبر العملية الجنسية بين الشواذ من المتحولين جنسياً و غيرهم من الجنس المقابل بعد تغيير جنسهم، و جميع تلك الإصابات تكون في الأصل بسبب عدم علم المصاب بإصابته قبل أن تظهر عليه علامات أو ظواهر الإصابة فينقل المرض إلى غيره ممن لا يمارس ذلك النشاط بأي صورة من الصور السابقة فينقله بدوره إلى ذويه و أسرته و أهله و يظل كل فرد يجهل كونه مصاباً قبل أن يعلم ذلك بعد سنوات عدة.
فهل لازالت تلك الممارسة التي تُقر جميع الإحصائيات الدولية بكونها مصدر أخطر مرض عصري لا علاج له حتى الأن، هل مازالت تلك الممارسة غير مؤذية إلا لأصحابها فقط ؟ هل لازالت من الحرية أن أقوم بنشاط تؤكد جميع الأرقام الدولية أن نتيجته هي وبال على البشرية جمعاء ؟
هل لابد أن تصاب انت شخصياً أو أحد من أهل بيتك حتى ترفض تلك الممارسة الشاذة التي تتسبب في قتل عشرات الآلاف من ممارسيها و عشرات الآلاف من الأبرياء سنوياً ؟
#فين_عقلك

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.